قطر من أكثر الدول التي أزورها عدة مرات في السنة ، ومؤخراً ، كنت في رحلة تتوقف في الدوحة “ترانزيت” ، وهذه هي أول زيارة لقطر منذ أزمة الحصار ، ولفت انتباهي الزحام الذي لم أعتاده في المطار ، وحين وصولنا مساءً ، توجهت لشراء وجبة أو الجلوس في مقهى أو مطعم ، ولم أستطع أن أجد طاولة! فصعدت إلى فندق المطار وانتظرت منتصف الليل لعل الزحام يخف ، لكنه ازداد بشدة لدرجة صعوبة المرور في بعض الممرات ، كما أن التسوق في متاجر السوبر ماركت يحتاج إلى الوقوف بالدور !!
بل وحتى في تصوير “الدبدوب” احتجت للإنتظار لكثرة عدد الزوار الذين يلتقطون الصور بجانبه!
وكذلك لاحظت زيادة الإهتمام برضا الزوار في المعاملة وعروض التسوق ، وفي الحقيقة لم نكن ننوي السفر إلا عندما شاهدنا العروض المغرية للخطوط القطرية!
فما السر وراء النجاح وتجاوز الأزمة؟ ولماذا لم تتأثر قطر بالحصار؟
هذا ليس سراً ، ويعود لقوة التنظيم والخطط الفعالة لتنشيط السياحة ، وهذا يعطينا مثال رائع في فن إدارة الأزمات! وانجاز يستحق الإشادة!
ولا يخفى على أحد بأن الخطوط القطرية من أقوى الشركات في العالم ، التي تقدم عروضها بسخاء!
وقد استقطبت السواح وخاصة الأجانب ، بعروض أكثر سخاءً منذ اندلاع أزمة الحصار!