«مكافحة القوارض» في «الصحة» تحذر: إذا لم تبدأ الدولة بمكافحة الجرذان بجدية فإنها ستواجه خلال سنتين وباء تعجز عن مواجهته
-والجرذ النرويجي ممثل لا يموت بسهولة وناقل للطاعون..مشاهدة جرذ واحد في المنزل تعني وجود 50 جرذاً
-القضاء عليها نهائياً مستحيل.. وإن تم ذلك ستغزونا الثعابين
-منتشرة في كل مناطق الكويت ونسبة وبائها %74 في جليب الشيوخ
من اليوم حتى سنتين، أي في أواخر عام 2014، سينتشر في الكويت وباء تعجز الدولة عن مواجهته، إذا لم تضع خطة عاجلة، وتنظم حملة كبيرة متكاملة لمكافحة «الجرذان النرويجية» التي انتشرت بشكل كبير في مناطق عدة من البلاد، خاصة في منطقة جليب الشيوخ والصليبية والعارضية الصناعية والرقعي والجهراء الصناعية.
رئيسة قسم مكافحة الحشرات والقوارض في وزارة الصحة د.سامية الطبيخ دقت ناقوس الخطر، مؤكدة ان جيوش الجرذان النرويجية تنتشر وبسرعة كبيرة في المناطق المذكورة، اضافة الى واجهة البحر في منطقة الشاليهات.ولخصت الخطر بقولها: «إنه جرذ نرويجي خطير، ناقل للطاعون، حجمه يقترب من حجم القط، ولا يموت بسهولة» أصبح اليوم موجودا في كل مناطق الكويت بدون استثناء، مؤكدة ان مشاهدة جرذ واحد في أحد المنازل يعني وجود 50 جرذا من نفس النوع في ذات المنزل ومحيطه.وقالت ان الجرذ النرويجي يعتبر داهية في الذكاء، وسريع التعرف إلى أنواع السموم، وذلك أنه إذا شاهد طعاما يقوم بارسال متطوع صغير ليأكل منه وينتظر فترة فإذا مات الفأر الصغير لا يقترب من الطعام، كما أنه ممثل بارع، وإذا تم اصطياده يتظاهر بالموت، وبعد رميه خارجا يهرب.
وشددت الطبيخ على ان الكويت تعيش حربا مع الجرذان النرويجية.وان لم تتم مكافحتها ومنع تكاثرها فانها ستغزو المناطق السكنية وتتعيش فيها، حيث انها تفضل أكل أقدام الأطفال وآذانهم، كما أنها ناقلة للطاعون.وأشارت الى أنه كون الجرذ النرويجي ذكياً فان مكافحته تكون بأسلوب مختلف عن الأساليب التقليدية، حيث يوضع نوع خاص من السموم في الأكل، وإذا أكله لا يموت إلا بعد ستة أيام حتى لا يعلم هو والجرذان الأخرى ان سبب الموت هو الطعام وأكدت الطبيخ لـ «الوطن» ان القوارض المنتشرة في الكويت لا يمكن القضاء عليها بشكل نهائي. وأوضحت ان القضاء عليها نهائيا – على الرغم من أنه أمر مستحيل – قد يولد آفات أخرى، وضربت مثلا بأن القضاء بشكل نهائي على القوارض الصحراوية سوف يجعل جيوش الأفاعي تغزو الجواخير والشاليهات والمناطق السكنية، لأن الأفاعي تعيش على القوارض، وفي حال القضاء عليها سوف تضطر الى التوجه للمناطق السكنية بحثا عن غذائها.
وعن نسبة الوباء في مناطق الكويت، قالت الطبيخ ان منطقة جليب الشيوخ موبوءة بنسبة %74 ثم منطقة الصليبية بنسبة %61 ومنطقة الظهر بنسبة %47، مشيرة الى ان الوباء منتشر في جميع مناطق الكويت وأقلها نسبة في مناطق كيفان والفيحاء وضاحية عبدالله السالم والنزهة.
تعليق: ترى من المتسبب بهذه الكارثة؟!