في الفترة الأخيرة بدأنا نسمع كثيراً بتداول مصطلح “أغذية فاسدة “ومواد منتهية الصلاحية”
وضبط كميات كبيرة منها بين الحين والآخر
لكنها مع الأسف انتشرت بشكل لم يسبق له مثيل في الجمعيات وأسواق الهايبر
ولم أتوقع أن أكون ضحيتها بشكل متكرر لعدة مرات خلال فترة وجيزة!
وسأسرد لكم ماحدث معي خلال مدة لاتتجاوز ثلاث أسابيع وتحديداً قبل عيد الأضحى بيوم
توجهت في يوم إلى صيدلية جمعية السالمية لشراء مستحضر تجميلي وأول ماشاهدت العبوة شككت بصلاحيتها وحينما قلبت العبوة لأقرأ تاريخ الصلاحية وجدتها منتهية منذ شهر مارس ٢٠١٣ !!
فإرتبكت الصيدلانية لذلك!
وبنفس اليوم توجهت لجمعية الزهراء ووجدت مرتديلا منتهية الصلاحية على الرف!
بعدها بأسبوع وجدت جبنة منتهية الصلاحية بجمعية حطين!
وبعد عدة أيام وتحديدا بتاريخ ٣٠/ ١٠ وجدت بمركز سلطان الكوت بطاط سينتهي وقتها بتاريخ الغد ٣١ /١٠ !!
لكن الطامة الكبرى التي حدثت بتاريخ
6/ 11 اشتريت من لولو هايبر أسواق القرين عصير أساي بيري وعند فتح العلبة في الصباح وجدت أنها بلا قفل حماية! أي أنها مفتوحة من قبل!!
فقلت لعلي لم أنتبه وفتحت العلبة الثانية ثم الثالثة ووجدتها نفس حالة الأولى!! يالهول
ولأن عصير الأساي بيري من النوادر ولا استطيع الحصول عليه بسهولة “غامرت” وتناولت بعضاً منه وعلى الفور بدأت علي أعراض التسمم والإعياء طوال اليوم!

وقمت بإرجاع علبتين كما هو موضح بالفاتورة
حيث اني نسيت ارفاق العلبة الثالثة ..وقاموا بإستبدال قيمة العصير بفاتورة شرائية رغم أنه يفترض ارجاع المبلغ نقداً .. لكني “مالي خلق أتهاوش” !
ولو حدث معي ذلك في الدول “المتقدمة” لحصلت على تعويض مجزٍ بآلاف الدنانير
الأمر مخيف للغاية ..وأصبح كل فرد منا ليس بأمن أبداً من أن يقع ضحية لتناوله أو تناول أفراد أسرته من الأغذية الفاسدة والأدوية المنتهية الصلاحية!
**وبكل صراحة لم أبلغ أي جهة رسمية بذلك سوى ادارة احدى الجمعيات..بسبب “تصعيب” اجراءات تقديم الشكاوى..
ولأني أعلم تمام العلم بأن الموضوع أكبر بكثير من أن يحل بالشكاوى والبلاغات بعد تخلي الجهات الرقابية عن دورها .. حتى أصبحت صحتنا فريسة لجشع التجار وعبدة الدينار والدرهم ..