المدارس ليست فقط تقتل الإبداع وحسب ، بل تقتل بهجة الطفل وتغتالها ، وكانت مرحلة الدراسة وخاصة الثانوية ، أسوأ مرحلة مرت علي في حياتي على الإطلاق ، وأكره المدرسة أكثر بكثير من الوظيفة ، ولا زلت أحلم بكوابيس المدرسة وأجواء الإختبارات حتى هذا اليوم ، فدائماً ما كنت أتساءل ماذا أستفيد من المناهج التي أدرسها فأنا لا أجد نفسي إلا في الرسم والعزف والفنون! وأشفق على الأطفال الصغار حين أراهم ، وأقول لهم: أمامكم مشواراً طويلاً من النكد والغم!
والمرحلة الجامعية على عكس المدرسة ، فتغير نظام الدراسة والاختبارات كلياً ، وقلت ساعات الدراسة والإلتزمات وبعض المواد لم أحتاج لمذاكرتها كثيراً ! أي أن “بلوة” المدرسة تكمن في كثرة الضغط والحشو الذي لا يتناسب وعمر الطالب ، الذي يحتاج مساحة أكثر للمرح والبهجة أكثر من “مجابل” الكتب!