
بما إني لم أسافر قرابة عامين لظروف الجائحة، أصبحت أقلّب الصور وأسترجع الذكريات الجميلة في السفر والمواقف الطريفة التي لا تنسى .. فمن المواقف التي لا انساها وأستذكرها بإستمرار .. حين كنت في أحدى استراحات مطار الكويت، كان هنالك شخصاً بزي دشداشة طويل القامة، يعمل صباباً للقهوة، فعندما سألني لصب القهوة العربية قلت له.. فل لو سمحت، فرد يعني صبة حضر، فضحكت متعجبة من معرفته للمصطلحات الكويتية!
المهم في احدى المرات كنا جالسين على طاولتنا في المقدمة، فرأيت صباب القهوة على غير عادته متوجهاً لطاولة بعيدة يجلس عليها شياباً “هوامير”.. متجاوزاً دورنا في صب القهوة! وبدأ بحماس في تجاذب أطراف الحديث معهم ، ثم أخرج من جيب دشداشته كرتاً وأعطاهم إياه .. ومنذ ذلك المشهد لم أعد أراه في اللاونج واختفى للأبد! فأصبحت كلما أدخل ذلك اللاونج أتذكر ذلك الشخص! وأني كنت شاهدة على سبب اختفاءه!