حمى الشراء أونلاين لديّ .. ارتفعت في عهد الكورونا ، كحال الكثير من الناس ، وبشكل اندفاعي ، أقوم بالشراء من مواقع غير معروفة بمجرد النظر إلى رمز القفل في الموقع !!
واتضح لي فيما بعد بأن هذا الرمز ليس كافٍ للوثوق من الموقع ، قمت بشراء قناع متطور من أحد المواقع التي ظهر لي إعلانها على تطبيق انستغرام ، وكان الدفع عن طريق باي بال ، ودفعت زيادة للشحن السريع ، وبعدها انتبهت لتغريدة لأحد التقنيين عن مواقع لفحص متاجر التسوق الإلكتروني للتأكد من صلاحيتها ، وحين أردت التأكد من أمان ذلك الموقع الذي اشتريت منه القناع ، ظهرت نتيجة الفحص بأن الموقع مزيف! علاوة على أنه الموقع يماطل في شحن الطلب ، وأيضاً شاهدت مقاطع على يوتيوب تحذر من هذا الموقع!!
والحل الوحيد لإسترداد المال ، هو مراسلة موقع باي بال الذي دفعت من خلاله ، لكنه يشترط مرور ٦ شهور ليقبل بالشكوى!
وبعد عدة مراسلات للموقع “الخرطي” ، والإنتظار لأكثر من شهر ، أرسل الموقع إيميل تأكيد إرسال الشحنة ، وبالفعل استلمت الطلبية ، وهي بحالة وجودة جيدة!
هنا أيقنت بأن الحرامية سلوكهم يختلف من بلد لآخر ، ولكن بكل أسف محيطنا مبتلي بأسوأ نوع من الحرامية الذي لا رجاء أو أمل منه في أن يرتدع أو يراجع نفسه ، حتى لو حدث له جلطة أو مصيبة !
وتذكرت أحد أصحاب المشاريع التعيسة ، “بلاعين البيزة” الذي قلت له بالحرف الواحد ، والله لأدعو عليك لين تشوفها بعينك ، وسبحان الله حدثت له مصيبة بداية عهد كورونا لكن أكيد لم يعيد المال!