خبر القبض على وافدين قاموا بالتبصيم بدلاً من الموظفين أحزنني أكثر من أن يجعلني أتفاءل بالقضاء على التسيب.. فمشكلة التحايل على الدوام لن تحل مالم يتم إلزام رؤساء الأقسام والمراقبين والمدراء بالبصمة..
والخبر يكشف أيضاً غياب دور المسؤولين المباشرين في الإبلاغ عن تغيب موظفينهم المستمر ؟؟!!
ولو قمت بنفس تصرف الذين زوروا بصمتهم لتم الإبلاغ عني منذ الأيام الأولى حيث سيكتشف غيابي سريعاً لتيقظ المسؤولين في الجهة التي أعمل بها..
إذن المشكلة لدينا تكمن في عدم إلزام المسؤولين والقياديين بالبصمة “حالهم حال الموظف العادي” فليس للقيادي فضل على الموظف العادي.. وكلنا بالأساس موظفين لدى الدولة!
والمنصب تكليف ومسؤولية عظيمة وليس تشريفاً وتدليعاً..
والتمايز للقياديين يجب أن يكون في الراتب والمكافآت وليس في إعفائهم من البصمة..
فهذا مايجعل الصراع على الترأس في المناصب شديداً .. ليحصل على التراخي في الوظيفي دون محاسبة حقيقية في تقيده بالعمل..ومراقبة انضباط الموظفين.
فكم من مرةٍ أراجع جهة وزارية وأعود بخفيّ حنين.. والسبب المدير لم يحضر أو الوكيل مو مداوم
حل مشكلة تغيب الموظفين علاجها الوحيد بتطبيق البصمة على جميع موظفي الدولة..
ولكم في مؤسسة التأمينات الإجتماعية خير مثال!
كما أن الحل الأمثل لإنضباط الموظفين هو التفيش الفجائي على دوام الموظفين وإنشاء جهة تابعة لديوان الخدمة المدنية لتلقي بلاغات الغياب المستمر والتحقق منها.