في الماضي كانت الطرّارة أو “الشحاذة” مقتصرة على الأشخاص المعدَمين أو المساكين الذين لايجدون قوت يومهم فيستجدون المارة لسد حاجاتهم الأساسية من المأكل والمشرب وخلافه..
لكن في أيامنا هذه أصبحت الطرارة عرفاً في المجتمع..وظهرت طرارة غريبة لدى فئة من الناس والمصيبة أنهم ليسوا صغار أو مراهقين بل كبار في السن!
-ففي الجامعة تجد طرارة الدرجات بشكل يجعلني أقول الله يعين الدكتور على “حنة” بعض الطلبة..وقد شاهدت في كثير من الأحيان بنفسي في نتائج الدرجات طالبات حصلن على معدلات عالية دون دراسة وأخريات لم يحضرن نهائياً للمقرر!!
-في الدوام تجد طرارة للمكافآت وغيرها من المميزات الوظيفية.
-وحتى الشبكات الإجتماعية كتويتر وانستغرام لم تسلم من الطرارة بشكل مُلح وسخيف!
الطرارة أصبحت آفة المجتمع جعلت البعض يأخذ وظيفة لايستحقها ويرتفع إلى مرتبة لاتناسب قدراته وإمكاناته..ثم “يَبلش” خلق الله بضعف أهليته للمنصب الذي “شحذته”
وتضيع الأمانة ويحدث التسيب والتفريط بالمسؤوليات التي لايستطيع تحملها بسبب وضع الشخص في مكان لايناسب مؤهلاته..
**وبسبب هذا الداء المنتشر في المجتمع..لاتترجون برؤية تنمية حقيقية بالبلد!
ولأن الحالة “ميئوس” منها أتمنى من وزارة التربية أن تستحدث منهج يدرس مكارم الأخلاق ويحث على نبذ دناءة النفس والرقي في التعامل مع الناس!