قد يبدو العنوان مبهماً..فهو لايخص تلك الحيوانات إلا بغرض اقتباس وصف تحركاتها التي تتصف بها!
واعتذر بشدة لأنني أرمز بتلك الحيوانات لبعض أصناف البشر الذين تخلوا عن رقي وسمو “الإنسانية” وأصبحت تصرفاتهم قريبة من البهائم التي لا عقل لها ولاترتقي بشيء طوال حياتها!
طبعاً أنا لست أول من كتب عن ظاهرة الخز بمجتمعاتنا التي تتطور مادياً بشكل سريع وتتخلف على الدوام بالسلوك الإجتماعي المهذب والذي علمنا إياه ديننا الحنيف وشدد علينا بكف الأذى وإن قل عن الناس.. وشدد كذلك بـغض البصر وعدم إطلاقه دون داع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إياكم و الجلوس في الصعدات ( و في رواية : الطرق ) فإن كنتم لابد فاعلين ,
فأعطوا الطريق حقه . قيل : و ما حقه ؟ قال : غض البصر و رد السلام و إرشاد
الضال “.

فقد ساهم انتشار المطاعم المفتوحة والكافيهات بتعزيز ظاهرة الخز المزعجة فتجد أشكال بعض المرتادين “كالخراف” التي تلتف على المارة يمنة ويسرة هكذا لساعات وساعات! بشكل يضايق المارة
وهذه الفئة الاخف ضررا

نتأتي إلى القطط والتي تتصف بها النساء بنسبة متزايدة..وكوني امرأة ألاحظ عن قرب دائماً خز النساء بين بعضهن البعض..وتفسير الخز لدى النساء يكون بدافع الفضول..كأن تكون مشبهه على وحدة أو “تتطمش” على لبس احداهن أو بدافع الغيرة وهنا يكون “خزهن” أكثر وقاحة من الرجال! وتجدها تطيل وتحدق بعينيها ولاتصرف النظر !
وبعض من مدمنات الخز ما إن تسلم من صلاتها بالمصلى حتى تستأنف الخز فوراً!!
وفي الوقت الحالي وبعد انتشار الموضة في الملابس والكماليات.. أصبحن النساء يعانين خز النساء أكثر من الرجال!

أما “البوم” وهم أخطر فئة تخزك والتي تتصرف بنظراتها وإلتفاتاتها كطائر البوم..وهي التي تدير ووجهها للخلف للتحديق بخلق الله!
وتنتشر بكثرة في الإشارات المرورية..
هذه الفئة لاتصرف النظر عنك وتستمر بالتحديق بشكل مريب..
بشكل عام ظاهرة الخز تنتشر بين فئات الشعوب الأكثر “فضاوة” والتي تخلو من الهموم والمسؤوليات والأقل في التحصيل العلمي الجيد..
وتكثر بشدة لدى الأشخاص الذين يشعرون بالنقص..
وكم تمنيت الهجرة بسبب انتشار هذه الفئة في الأونة الأخيرة التي تقيدني وتحد من حريتي..