بدأت موضوعي بسؤالٍ ليس موجهاً لمشايخ الدين..لأن رأي الدين معروف فـ”لا ضرر ولا ضرار”..ولكنه موجهاً لضمائر الناس ليستفتوا أنفسهم في ما تقترفه أيديهم بجعل الصور التي تظهر بها وجوه وأشكال الناس “واضحة” موضوعاً شيقاً لصورهم..بغرض التمسخر أو حتى لإضافة موضوع جميل للقطاتهم!
والغريب في الأمر أن من يصور الناس لا يعرض صورته الشخصية ويرفض ذلك..وكأن ذاته مصونة وغير عن بقية الناس!

التصوير مسؤولية قبل أن يكون تسلية..فللناس حرمات وكل شخص ملزم بعدم التعرض لها..وكما تصور الناس وخاصة النساء دون علمهم أو رضاً منهم..سيأتي يوم ويصورك الناس أو يصورون أهلك دون علمهم..فكما تَدِين تدان..!
ولن يرتدع إلا من يخاف على نفسه وأهله..

بالنسبة لي حتى لو إلتقط صورة يظهر بها طفلاً..لا أعرضها حتى ولو كان يضفي جمالية للصورة..وإن عرضتها أخفي الوجه ببرامج مسح الأجزاء غير المرغوبة بالصور.. فما يدريني أن والدين ذالك الطفل سيوافقون على عرض صور إبنهم!!

عموماً المسألة بشكل عام تتعلق بالدرجة الأولى بالوازع الديني..وثانياً بالذوق واحترام خصوصيات الناس!
وللأسف الشديد الذوق أصبح هذه الأيام يتلاشى في الكثير من تصرفات الناس.. والأدهى من ذلك من يعرض صور المتوفيين بحوادث السير وغيرها على الشبكات الإجتماعية.. دون مراعاة لمشاعر ذويهم ..والله المستعان!