أجرى علماء أميركيون دراسة اظهرت أن الذكريات تتغير كل مرة يسترجع فيها الانسان أحداث الماضي.
وفي خاتمة المطاف يمكن أن يؤدي ذلك الى أن يختلف تصور الحدث عن الحدث ذاته بصورة مذهلة.
وقالت دوما بريدج احدى المشرفين على الدراسة من جامعة نورث وسترن في مدينة شيكاغو الأمريكية ان “ذاكرتنا تتراجع مع مرور الوقت في قدرتها على استرجاع الحدث بدقة، الأمر الذي قد يسفر عن كون الذكريات تتعارض تماما مع واقع ما حدث”.
وتكون نتائج الدراسة مفيدة للمحققين حيث يتعاملون مع شهادات وافادات شهود عيان. وقال العلماء ان “الشاهد يمكن أن يحفظ في ذاكرته تفاصيل القضية عندما يتحدث عنها لأول مرة، الا أن دقة الافادات وصوابها يتراجعان لاحقا. وفي الواقع يتذكر الشخص ذكراه الأخيرة عن الحدث لا الحدث الاصيل كما هو”.
وكان على المتطوعين تذكر ترتيب الاشياء على الشاشة التي شاهدوها سابقا. وتبين أن المتطوعين كانوا يقعون في اليوم الثالث في الأخطاء نفسها التي وقعوا فيها في اليوم الثاني من التجربة!
وعلق خبير روسي في علم الأمراض العصبية على نتائج الدراسة قائلا ان “الدوافع تلعب دورا هاما في عملية استيعاب المعلومات وحفظها في الذاكرة.
وان كانت الدوافع قوية أحسن الشخص في الاستذكار، أما اذا كانت البواعث ضعيفة غلبت الذكريات اللاحقة الذكريات التي سبقتها”.