في السنوات الأخيرة..لاحظت أثناء اجرائي للمعاملات الحكومية استخدام كثير من الموظفين للهاتف في مكالمات شخصية مطولة بهواتفهم النقالة..ويتسببون كثيرا في تعطيل أو تمطيط المعاملة..
وهذا التصرف فيه اساءة وقلة احترام للمراجع..
فعند تجديدي لبطاقتي المدنية مؤخرا كانت الموظفة في واد آخر ومستغرقة بحديثها بالهاتف..وصدمت عندما قالت بأن بطاقتي لن تنتهي اليوم رغم انها فقط تغيير صورة! واحمد الله بأن سمعت مسؤول بالبطاقة المدنية يقول بأن من يغير صورة البطاقة فقط دون العنوان..يستلمها بنفس اليوم!
فاستغربت كلام تلك الموظفة التي كادت أن تسبب ذهابي مرة ثانية للجهة دون داع..
وقلت لها: بأن في حال تغيير الصورة استلمها بنفس الوقت! وطبعا احرجت من كلامي وبررت بأن الإسكانر “خربان”!! وبعدها بثلاث دقائق فقط قالوا بأن بطاقتي جاهزة لاستلامها من المكائن!!
وفي موقف آخر..موظفة أخرى “سنعة” كانت تتحدث بالهاتف أثناء اجرائي للمعاملة وكان حديثها يدور حول مباراة الكويت مع طاجكستان..ثم “غرزت” بإسم منتخب طاجكستان وقمت فورا بتصحيح لفظها للدولة كي تنقطه جيدا وفي داخلي كان ودي ” أزنطها”..
وأنا عن نفسي والله.. اني لا أستطيع الامساك بالهاتف أمام الجميع حتى لو كان نادلا بمطعم أو أي عامل بسيط..لان هذا السلوك فيه احتقار وقلة احترام للشخص الواقف وينتظر مني الرد! فكيف اذا كان مراجعا منتظرا على اعصابه وأمره متوقف على الموظف لتخليص معاملته؟!

أتمنى من ديوان الخدمة إصدار تعاميم مشددة تمنع استخدام الموظف للهاتف أثناء اجراءه للمعاملة لما يتسبب هذا السلوك بتعطيل المعاملات والتقليل من احترام المراجع “المحروق دمه” وينتظر انهاء معاملته بأسرع وقت..

ولايفوتني أن أشيد في هذا المقال بموظفي وموظفات المؤسسة العامة للتأمينات الإجتماعية لتفانيهم في العمل وأخلاقهم العالية بالتعامل.

لقراءة مقالتي الساخرة: كيف تجتاز معاملاتك الحكومية
اضغط هنا